في سابقة غير معهودة - تطالعنا الصحافة المحلية بين الفينة والأخرى بفوز هذا المرشح أو ذاك " بالتزكية " ، وإلى الآن وصل عدد الفائزون بمقاعد البرلمان " في الجولة القادمة " إلى 5 مترشحين ، والعدد قابل للزيادة ..
فهل فوز هؤلاء يعتبر ظاهرة صحية ، لبلد " يدعي " الديمقراطية ؟
أم أن فتح باب التزكية جاء لضمان حصة هذا الحزب السياسي مقابل ذاك " المختلف في توجهاته " في البرلمان القادم ؟ خصوصاً أن الحملة الأمنية الإستباقية لتلك الجولة تعزز ذلك التوجه ، وتؤثر بشكل أو بآخر على نتائج الانتخابات .
في الجولات السابقة – كنا كـ ناخبين نترقب – من يا ترى سيفوز ومن سيخسر ؟
أما في هذه الجولة – فالنتائج محسومة مسبقاً ولا داعي للتخمينات في برلمان فرض نفسه – واتضحت معالمه قبل مجيء يوم الانتخابات ..
فهل برلمان التزكية هذا الواضح المعالم – قابل لأن يفوز المترشحين المتبقين " من اللائحة الانتخابية " بنزاهة مطلقة – كما هو الحال بالنسبة للبرلمانات الديمقراطية ؟؟
بانتظار نتائج الانتخابات لتتضح الصورة للناخب وللمراقبين للعملية الانتخابية ..
الديمقراطية الحقيقية العريقة ليست في الوطن العربي كافـةً تقريبـاً ..
ردحذفتراودني احاسيس بان الوضع سيتغير وقت التصويت، ونتمنى ان تتجدد الدماء خصوصا في الدوائر التي سيطرت فيها الوفاق سابقاً، اذا ما نظرنا الى تقسيم هذا وطني معارض وهذا وطني موالاة، فان من الممكن ان يكون المستقل ذو وجهةً جديدة تمزج بين هذا وذاك . وانا اتمنى حقيقةً لبعض الدوائر لا تفوز فيها الوفاق، وليس حقداً وبغضاً لها او يئساً من عملها، انما من مبدأ الانفتاح على الآخرين، واستماع الآخرين، ورؤية تجربة الآخرين، في النهاية فان المرشح اذا كان مستقل فهو سيكون تحت رقابة دائرته " الرقابة الاجتماعية " .
لي رأيي الخاص المتواضع بأن هذا الذي حاصل في البلاد من تصويت وفوز بالتزكية وغيرها من الامور في الانتخابات مدروسة جيدة من قبل الحكومة التي تلعب دور كبير في معرفة الفائزين من الجمعيات وغيرها من خلال التقسيم الغير عادل للدوائر وبالتالي انعكاسه على مجلس النواب
ردحذفوما يكون كم فوز لهذا اوذاك بالتزكية الا وهو حسب انتماء كل دائرة فالدائرة الوفاقية سيفوز الوفاقي حت لو شخص آخر رشح نفسه ستكون بالطبع وفاقية ( على باب المثال )
( رأيي المتواضع )
ربما تكون نتيجة الانتخابات محسومة سلفا ولكن ذلك كان قبل مسلسل التزكية؛ فالاختيار في العالم العربي يكون على أساس العقيدة أو القبيلة أو الغنيمة كما يقول الدكتور محمد عابد الجابري في (نقد العقل العربي).
ردحذفمدونة جميلة أسلوبها سلس وموضوعاتها مثيرة.
تحياتي...