الاثنين، 1 نوفمبر 2010

رأي الفتاة بخصوص زواجها

عاشت الفتاة في الأزمنة القديمة دون أن يكون لها رأي في كل ما يتعلق بشئونها وأمورها الشخصية، حيث تحكي لنا جداتنا وأيضاً أمهاتنا عن الحالة السيئة التي كن يعشنها في ذلك الوقت، فكل ما يتعلق بحياة المرأة كان بيد ولي أمرها (الأب أو الأخ الأكبر)، وبخصوص رأيها في الشخص المتقدم لخطبتها - لم يكن لها رأي في ذلك، وكلمة الفصل كانت بيد ولي الأمر أيضاً، وهذا ما قالته بعض الأخباريات.

لكن هناك البعض الآخر من الإخباريات اللاتي يتحدثن: بأنهن أخذ برأيهن في هذا الأمر إلا أنهن صمتن وبالتالي احتُسب هذا الصمت على أنه موافقة "فالسكوت علامة الرضا"، أما أم عبدالله فقد أُخذ برأيها لأنها يتيمة كما تقول.

ذلك الوضع الذي كانت تعيشه النسوة آنذاك "لم يعترضن عليه" لأنهن، أي النسوة، يرَين أنه أمر اعتيادي وطبيعي، خصوصاً أنهن "غير متعلمات" وغير واعيات لأبسط حقوقهن إن لم تكن القانونية فإنها الشرعية والدينية، فيما يتعلق بأخذ رأيهن في موضوع مرتبط بشكل مباشر بحياتهن ومستقبلهن ومصيرهن.

هذا الأمر تغير بشكل كبير بعد اكتساح المرأة للتعليم وفيما بعد العمل، فلم يعد الأمر بيد ولي الأمر ولا أي شخص آخر، إنما أصبح الأمر برمته في يدها هي لا غير فلا أب ولا أخ ممكن أن يحدد مصيرها ويجبرها على ما لم ترده هي؛ حيث أصبحت الفتاة هي من تقبل وهي من ترفض العريس دون أن يعلم أهلها بذلك الأمر، وفي حال موافقتها يرفع الأمر إلى والديها لمباركة العقد ، وبالتالي أصبح رأي الفتاة هو الأساس فيما رأي ولي الأمر "ثانوي"، ولم يقتصر الأمر على موافقتها، بل أصبحت هي التي تحدد مجموعة من الشروط، تراها أساسية للمحافظة على حقوقها الزوجية لإستمرارية ذلك الزواج.


 
مقتطفات من كتاب المرأة في قريتي " قيد النشر" - أمينة الفردان





هناك 5 تعليقات:

  1. اشكرك على موضوعك القيم ومن الواجب الشرعي يحتم اخذ راي الفتاه


    حسن الموسوي

    ردحذف
  2. اعتقد ان رأي الفتاة لا يجب ان يكون بعيداً عن استشارة الأهل ولا يجب ان لا يراعي خوف الأهل على بنتهم ولكن في الاخير فان الفتاة هي راعية القرار النهائي

    ردحذف
  3. الرجال قديما وبسبب عدم التعليم كانو لاياخذون رأي المرأة في اي شي ، بل كانو يتسلطون عليها وعلى مصيرها وهذا يعتبر ظلم ، الان في هذا الزمن الامر تغير كما ذكرت الكاتبة والفتاة لها الرأي الاول والاخير وذلك لانها التي سوف تعيش هذه الحياة مع هذا الرجل وليس الوالدين ، انا من مؤيدين ان المرأة هي من تقرر بالموافقة او الرفض على قبول الزواج ، نشكرا الكاتبة على ما سطرته اناملها

    ردحذف
  4. اني من رايي للحين الراي هو راي ولي الامر يأخذ قبل راي البنت او المرأة فمثلا لو ولي الامر ما وافق على هالشخص مستحيل البنت تقدر توافق ,, ولكن في حالة موافقة ولي الامر تكون البنت مخيرة اما توافق او ترفض ..

    سلمتِ اختي :)

    ردحذف
  5. قد نسمع بهذه الحكايات والسوالف من أبائنا وأمهاتناولكننا سرعان ما ننساها ..أما هنا فنحن أمام دراساتٍ أجتماعيةٍ معمقةٍ تستحق الإشادة والتصفيق الحار لأنها توثق لمراحل تاريخية من العادات والتقاليد الأصيله..وكأنها صور فتوغرافية ألتقطت في تلك الأزمنه ..فشكراً للكاتبة المتألقة دائماً أمينه الفردان..

    تحياتي ::شوقي ملا أحمد

    ردحذف

التعليقات لا تمثل بالضرورة رأي صاحبة المدونة .