من ذاكرة القرية " عين الجذابية "
في البحرين ..
يحكى أنه قديماً في قريةٍ تسمى " كرزكان "، عين ارتوازية يطلق عليها الناس " عين الجذابية " ، تلك العين كانت مقصداً لنساء وفتيات القرية ، حيث كن يتكاثرن عليها منذ الفجر ..
أولاً : لحمل المياه على رؤوسهن لنقلها إلى منازلهن خصوصاً أنه لم تتوفر المياه في البيوت أنذاك " هذه المياه تستخدم لعدة أغراض كالإستحمام وإعداد الطعام .. الخ.
هذا ولا ينسى هذا المكان أن يخبرنا أخيراً .. عن تلك المشاجرات والمشادات التي كانت تحدث كثيراً بين تلك المرتادات من النساء " حينما كن يتسابقن ، من التي تسبق رفيقتها وتنجز مهمتها قبل الأخرى!
في البحرين ..
يحكى أنه قديماً في قريةٍ تسمى " كرزكان "، عين ارتوازية يطلق عليها الناس " عين الجذابية " ، تلك العين كانت مقصداً لنساء وفتيات القرية ، حيث كن يتكاثرن عليها منذ الفجر ..
أولاً : لحمل المياه على رؤوسهن لنقلها إلى منازلهن خصوصاً أنه لم تتوفر المياه في البيوت أنذاك " هذه المياه تستخدم لعدة أغراض كالإستحمام وإعداد الطعام .. الخ.
وثانياً : من أجل القيام بغسل المواعين " الأواني " وأيضاً تنظيف الثياب ، على هذا الجدول " المبين بالصورة السابقة" لقد كانت النسوة تجلسن على جانبي الجدول ليتبادلن أطراف الحديث " السوالف " ومعرفة أخبار القرية ".
وها هو " حوض الماء المتهالك " الذي كان يمتلئ بالماء العذب ، ليندفع منه إلى الجدول ومن ثم يسقي النخيل والأشجار ..
هذا المكان يسترجع شيئاً من الذاكرة ، ليحكي لنا اليوم كيف كانت النسوة " قديماً " يسبحن في حوض الجذابية الاسمنتي ، وتتعالى ضحكاتهن.
ولا ينسى أن يخبرنا أيضاً عن تلك الطقوس التي اعتاد أهالي القرية على إقامتها في مناسبات الزواج والتي تعرف بـ " التنوير " ، هذا الطقس يقام قبل يوم الزواج ، حيث يؤتى بالعريس ليستحم وينظف جسده باستخدام النورة استعداداً للزواج ، فيستحم معه بعض الأقارب والأصدقاء والمعارف احتفالاً بمشاركة الطقس.
وكذا الحال بالنسبة للعروس حيث تؤخذ إلى العين " للقيام بطقس التنوير " فتستحم العروس وسط أهازيج النساء ، وأخيراً يتم تلبيسها ثياب الحناء " الخاصة " والتي غالباً ما تكون مشعة باللون الأخضر " واختيار هذا اللون تحديداً له دلالاته الخاصة ، لكونها يرمز إلى آل بيت رسول الله " ص ".
بعدها يتم تلبيس العروس المداس " نعال مغلق من الأمام ، فتقوم بكسر بيضة برجلها " إرضاءً للجن " وإتقاءً لشرهم..
أخيراً تأكل النساء والفتيات المشاركات في المناسبة عيش المحمر " وهو رز يطبخ مع الدبس " إلى أن يغادر الجميع المكان بإتجاه بيت العروس استعداداً لطقس آخر " وضع الحناء في رجلي ويدي العروسين ".