تساؤلات تجوب في مخيلتي – عند لقائي بها " حمدة " استطعت أن أجيب على بعضاً منها .
التقيتها ذات يوم " حمدة " الطيبة ، التي كانت على سجيتها كسجيت أهلها " الشاميون " بادرتني بالسؤال عن أسمي .. فأجبتها.
بعدها سألتني " هل أنتم تتعالجون هنا " أي المركز الصحي العادي " ، قلت لها نعم هذا هو مركزنا الصحي ، وأخذت تبادر بالحديث تباعاً ..
قالت : أنا لأول مرة أأتي هنا " المركز " ، حيث أننا نتعالج في المستشفى " العسكري " قلت لها وهل لديكم أحد من العائلة يعمل في قوة الدفاع ، قالت نعم : أغلب عائلة زوجي يعملون هناك ، وكذلك اخت زوجي هي أيضاً قدمت أوراقها في نفس " المكان " ووعدوها خيراً .
فسألتها وهل أخت زوجك لديها شهادات " جامعية " ، قالت حمدة : لا ...
واردفت بالقول – أنا أتيت إلى البحرين منذ سنة تقريباً والآن أنا أنتظر حتى أكمل السنتين ليعطى لي الجواز البحريني " الجنسية " .
بعدها أخذت حمدة تحدثني " كيف أن البحرينيين وبخاصة البحارنة " لا يحبونهم – وفي بعض المرات كانوا يقولون لهم كلام جارح !!
فقلت لها يا حمدة – أتدرين !! أنتم يا حمدة حصلتم على الوظيفة بسهولة " كبيرة " ، في ذاك المكان (قوة الدفاع) ، و السكن المناسب ، والعلاج في أفضل المستشفيات والكثير الكثير من الامتيازات ..
أما هؤلاء يا حمدة – فلم يحصلوا على ذلك .
فقالت وهل يعقل ؟؟ قلت لها نعم يا حمدة – هذا هو حالهم وحالنا جميعاً .
بعدها بلغ الإستغراب والتعجب محياها "الشامية " ...
لأنهي حديثي معها قبل أن اغادر المكان لأقول لها – يا حمدة – لو قدر لي وذهبت إلى بلدكم " سوريا " واعطيت لي حقوقكم أنتم " المواطنون الأصليون " من عمل ، علاج ، مسكن .. الخ " ولم تعطى لكم – ماذا ستفعلون ؟ هل ستقبلون بذلك – فأجابت حمدة .. بالطبع – لا –
أخيراً ودعت " حمدة " على أمل أن لا أودع بلدي ، وطني ، العزيز علي بعد أن نفضني وتخلى عني وضم الآخرين والآخرين الغرباء وحتواهم ولم يحتويني - لأقول – أين أنا يا وطني ومن أكون ؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
التعليقات لا تمثل بالضرورة رأي صاحبة المدونة .